سعود:ياربي وش كثر كلامك...خلاص قاموس اللغه العربيه خلص وإنتي كلامك ماخلص...
شذى بفشيله:اقلب وجهك...وعطني أمي...
سعود يستهبل:على أي صفحه؟؟؟...
شذى:على الفهرس...
سعود:تكفين لا تنكتين...لأني احس بغثيان...
شذى:طيب عطني أمي...
سعود:اسمعي قبل...سلمي لي على بشاير...
شذى:والله اللي مايستحي...طيب عطني أمي...
سعود:قبل ما تقولين ليش قلتي كذا؟؟؟...
شذى بجدية:من جدك تتكلم يا سعود...
سعود:إي والله...
شذى:سعود إنساها...أحسن لك إنساها...
سعود بحزن:مستحيل انساها...
وراح عطى أمه الجوال وكانت في المطبخ وراح لغرفته على طول...
أم محمد بإستغراب:ألو؟؟؟؟....
شذى:هلا بام محمد...هلا بأحلى أم...
أم محمد بفرح:هلا والله بأم فيصل بقلبي...
شذى:شخبارك؟؟؟...
أم محمد:بخير والحمدلله...بس وشفيه أخوك عطني السماعه وراح وكأنه زعلان...
شذى واللي كانت تعرف السبب:تعرفين سعود..في كل ساعه له ألف حالة..
أم محمد:الله يصلحه بس...
شذى قعدت تسولف مع أمها....
.
.
أما سعود هل كان من الممكن أن يمر كلام شذى مرور الكرام...طبعا مستحيل...أن ينسى حبه لبشاير...اللي اغتاله بكل وحشيه في لحظة غياب عقله...أن ينسى تأملات هذا الحب ووجده...أن ينسى بشاير واحلامها الطاهره معه...أن ينسى حبه الذي جاء على طبق من ذهب... أن ينسى نفسه...فهي نفسه...يريد العودة...يريد التوبة...يريد السماح... فقد اقترف غلطة قد يندم عليها طوال حياته...
***
أبو بندر اللي كان هذا ثاني مره يكلمها....
أبوبندر: بشاير حرام عليك اللي تسوينه فينا؟؟؟...
بشاير باكتئاب:وش سويت يباه؟؟؟...
أبو بندر:شوفي نفسك...ماعاد صرتي مثل أول...ماعاد صرتي تجيني مثل اول...ماعاد يأثر فيك شي...ليه كذا؟؟؟...انا مقصر معك بشي؟؟؟...
بشاير تهز راسها بالنفي...
أبو بندر بحزن:بشورتي...تكلمي...ليه كذا صايره حزينه...قد صرتي أحسن من كذا وش فيك انتكستي ورجعتي؟؟؟...
بشاير:يباه انا بخير...بس انتوا لمن تشوفوني مشغولة بالجامعه... تقولون زعلانه وغيره...
أبوبندر بمثل الدمعه تلمع بعيونه:أحس بالقهر عليك كذا يا بنيتي.. كله من هالسعود حسبي الله عليه...من اليوم باكلمه وأخليه يطلقك...والله لأجرجره في المحاكم وبين الناس...إن ماخليته يتأدب وتحسف على يوم جيته بالدنيا..
كان أول مره أبو بندر يقول كلام مثل كذا..كان يقول بغيظ..غيظ وغضب الأسد الجريح....كان أبوبندر عنده بشاير غير..يمكن لأنها اصغر عياله.. ويمكن لأنها انهانت بالصميم...ويمكن لأنها لاتزال طفلته اللعوب...
بشاير برجاء:لا تكفي يباه ما ابي فضايح أكثر...
أبو بندر بعصبيه:إحنا صبرنا ولصبرنا حدود...
بشاير برجاء والدموع باقي بعيونها:تكفى يباه...ابوس يدك لااا...
أبوبندر بعصبيه حاده جدا:إنتي مالك دخل...هذا شي بين الرجال....
بشاير بدت دموعها تنزل:يباه لأ...الله يخليك...تكفي لأ...هذا بس طلبي الوحيد...
زعل أبوبندر بزيادة حس بالإهانه خصوصا لمن حس إن بشاير لا تزال تحب سعود...
أبوبندر بعصبيته ويرفع صوته:إنتي مالك دخل فاهمه...
ويقوم من عند بنته ويطلع من غرفتها...كان متعب وام بندر واقفين يسولفون بالدرج...لمن سمعوا صوت ابو بندر معصب...راحوا له بسرعه عرف السالفه متعب من أبوه لمن سمعه يصرخ ومعصب لمن يقعد يقول سعود وبشاير...ويقعد يدعي على الساعه اللي عرف سعود فيها...
راح متعب بسرعه لبشاير شافها تبكي بصمت وهي تناظر فيه...
متعب:ممكن أعرف وش السالفه؟؟؟...
بشاير تصيح:ما فيه شي...
حاول يعرف السبب بس ماقدر منها...لأنها ياهي ساكته...ياهي تصيح.. او تقعد تطلبه إن تخلي أبوه يصبر شوي بدل العجله على سعود...
بعدها طلع متعب من عندها متأسف على حالها...بس بعد ماشاف حال أخته وحال أبوه واهله..أصر إلا لزم إنه لازم سعود يطلق بشاير باقرب فرصه..
بعد ما طلعوا من عند بشاير قعدت تصيح...صح هي تعبت مره أول ماتركها سعود وانجرحت جرح غائر من الصعب ان يلتئم.. بس بعدها تحسنت حالتها...بس لها تقريبا ثلاث أسابيع رجعت لبكائها..لحزنها.. لشوقها...لحبها...لقلبها...رجعت مشاعرها تتجدد...لم يكن من السهل أن تنسى سعود...ولم يكن من السهل أيضا أن تعود تحب نفس الشخص الذي جرحها وادماها حتى النخاع...
راحت بشاير وفتحت جوالها وهي تمسح دموعها..راحت للرسائل للحافظات كانت موجوده حافظه بإسم: (حبي)...
قرت بعض الرسايل اللي كان مغرقها سعود فيها...
(يسري لك الهاجس من الوجدان مدفوع
وترتاح لك نفسي وتنسى عناها
واشرب حنانك من جفا الوقت ينبوع
وتشتاق لك عين بشوفك هناها
عين سقت ورد الهوى عشق ودموع
يوم المشاعر أرسلت لك غلاها)
وكان فيه مسج ثاني منه
(القلوب الوفيه ماتنسى ساكنيها
وقلبي بالمحبة يمسي على اغلى من سكن فيها)
قعدت تصيح وانسدحت على جنبها..
(ودي المس كل جرح يتعبك...
ودي اداويه وألمك واجمعك...
ودي اضمك لصدري وتغرق أنفاسي معك..
ودي دوم جنبك مثل ظلك اتبعك..
ودي ابكي فوق صدرك واقول آآآه
وينك يا مخفف أوجاعي اشتقت لك)
قعدت تصيح بقهر...وقعدت تقرى آخر مسج وصلها منه...
(تصدق بسمتك والله تفرح خاطري الولهان..
يطير من الفرح قلبي واصير بعالم ثاني...
والى من شفتك بضيقه احس إني انا الغلطان..
أعاتب نفسي بنفسي ولو ماكنت أنا الجاني...
حبك بداخل عروقي ولا يوصل لحبك إنسان..
يمر الوقت وبثبت لك حبي لك إن الله أحيــاني...)
وصل هذا المسج في هذاك اليوم الشؤوم...قعدت تصيح..تحس بالجرح وبالحب وبالشوق...الذي حاولت تقتله..بس للأسف كان اقوى منها بكثير..
وبالفعل أثبت لها سعود حبه العظيم لها؟؟؟...
وبعدها ضمت جوالها لصدرها...ولمت نفسها بطريقه مكورة وهي منسدحه تحاول تجمع كيانها المبعثر...تحاول تكتم على حبها لا يفضحها أكثر... تحاول تحس بالحب والحنان اللي فقدتهم من شهور طوال...
***
بالليــــــــل الســــاعة(
...
بندر اللي كان جالس مع عياله في جلسة يمكن تسمى(كرسي الإعتراف) كان اول مره يسويها...بس لقى هذا أفضل حل خصوصا بعد ما أشار عليه خويه إنه يزور اخصائي اجتماعي ونصحه بهالشي في بداية عودة أولاده للجادة الصحيحة...
بندر:الحين ممكن أعرف وين رحت يا فارس امس..ماجيت إلا الساعه 2 ونص بالليل وإحنا بنص الأسبوع؟؟؟...
فارس اللي كان مستغرب من سؤال أبوه له...
فارس:ليش تسأل؟؟؟...
بندر معقد حواجبه:من دون ما تسأل...قولي وين كنت؟؟؟...
فارس:طيب من اللي قالك؟؟؟...
بندر يصرخ:فارس....تكلم احسن لك...
حاول فواز إنه ينسحب من دون ما يحس فيه ابووه...
بندر يلف على فواز:فــــواز...اقعد و يا ويلك لو تقوم...
ويلف على فارس:تكلم...
فارس:كنت سهران مع أخوياي...
بندر:والجامعه؟؟؟؟..
فارس:وش فيها الجامعه؟؟؟...
بندر بسخريه:ينتظرونك تقص شريط الإفتتاح...وش يعني ماعندك دروس.. ماعندك محاظرات...
فارس وهو يبلع ريقه:اليوم ماعلي محاظرات قبل الظهـر بس..
يقاطعه بندر بعصبيه:انطم ولا كلمه تكذب على يافارس...
فارس مات خوف مكانه...
بندر بعصبيه:قسم بالله لو تكذب على أكثر من كذا لاقطع هالعقال على ظهرك فاهم؟؟؟...
هنا فواز مات ضحك مع مره خايف من أبوه...بس كان شكل أخوه يضحك مره..
بندر:وأنت اثبر بعد...
فارس مقهور:تقولي أنا انطم...وتقوله انثبر...وش معنى؟؟...
بندر بإستغراب مع عصبيه:يعني انثبر أهون من انطم...
فارس:طبعا...احسك تقولها لي يباه بحماس..وبعدين انطم مره قويه...
بندر:أقول فارس والله لو ماتتأدب...ومالك دخل فيني أقول اللي ابي فاهم.. بس شكلي ماعرفت أربيكم زين...
فواز:الحمدلله ماقلنا شي إنت تكلمت بنفسك...
بندر:أنا على بالي إني تارك رجال..بس شكلكم أبد بس والله لأعلمكم التربيه من أول وجد وجديد...
وبالفعل تغيرت معاملة بندر مع عياله وصارت الصرامة الشديدة جدا هي المفتاح الأول لخروج أبنائه من حالتهم المخزيه...
***
كانت شذى رايحة مع تركي لكوفي من دون فصولي الصغينون..
شذى:وش عندك عازمني على قهوه...اول مره تسويها من تزوجتك؟؟؟...
تركي بابتسامه:قلت تغيير...
شذى:وش سر هالتغيير؟؟؟....
تركي بنظرة مكر:شي اتمنى اغيرة...
ضحكت شذى بصوت عالي..
شذى تناظر تركي:يا حليلي والله يا تركي...
تركي بإستغراب:ليه؟؟؟..
شذى:لأني عارفه وش السبب...بس لمن يصير اللي براسك بيرجع الروتين لحياتي....خلنا كذا احسن يصير شوية اكشن...
تركي:أكشن هاه؟؟؟....أقول مالت عليك بس...
شذى:طيب ليش ما خليتني أجيب فيصل معي خله يتونس شوي...
تركي بقهر:ماعندك غير هالفيصل تشلينه معك بكل مكان تروحين له ترى من جد لاعت كبدي منك ومنه ومن حبك له...
شذى تناظره باستغراب....
تركي مقهور:ترى كل الحريم عندهم عيال مو بس إنتي... إنتي شوفي نفسك كيف أهملتيها عشانه..بعدين بيكبر وبيتزوج وبيسحب عليك وما بيبقالك غير تركي...
شذى بضحكة سخرية:قول مقهور وارتاح...
تركي يكابر:قالوا لك مجنون...اغار من ولدي...
شذى:إيه مجنون...وموت بغيرتك...وكلامك اللي قلته تو بيزيدني أتمسك بولدي...وإنت ادري إنك مقهور لأنك(تقولها بدلع)صفر على الشمال...
تركي بمزح مع جد يمسك يدها اليمين بقوة وهي تحاول تفك يدها منه بس مهيب قادرة...
تركي:أنا يا أم شوشه صفر على الشمال...
شذى بألم وهي تصر على اسنانها:فك يدي..ولا تخليني أصرخ...ترى إحنا بمكان عام...
تركي يزيد:يقالك تهددين...
شذى وهي تترجى بعيونها:الله يخليك فكني...
تركي:ببوسة...
شذى تفتح عيونها زياده:تركي؟؟؟....واللي يرحم امك فكني...
فكها تركي وقاعده تدلك يدها من الألم...
شذى تناظره:وحش...
تركي بطنازة:يا الحسناء....
شذى:غصب عنك...
تركي:إنتي ليش الحين كلامك ابد مافيه رومانسيه...
شذى:بالعكس أحس إني انا ألحين بقمة الرومانسيه...
تركي:باين يا قلبي....
شذى بعد فترة صمت:تركي...
تركي:سمي...
شذى بهمس:الله يخليك لي يا تركي...
تركي:والله يخليك لي يا شذى...
هنا حط تركي يده على خده وقعد يناظرها...أما هي فقعدت تناظره.. التقت عيونهم بحب...وبشوق..يحاولون يعدلون ويصلحون اللي بينهم...
شذى بحرج بالغ:خلاص وخر عيونك...
تركي:لأ ما راح أوخرها...
شذى:طيب البس نظارة شمسيه ما أحب احد يطالعني كذا...
تركي:للحين إنتي كذا...
شذى تصرف الموضوع:شخبارك؟؟؟؟؟....
تركي قعد يناظرها ويضحك:تصدقين تعرفين تصرفين الموضوع...
***